قد يبدو هذا العنوان غريبا للبعض ومستهجنا للبعض الآخر فالكورونا هي وباء قاتل خطير وهي إحدى الفيروسات الصغيرة التي لا ترى بالعين المجردة أو حتى في المختبرات العلمية والطبية . وقد بدأ هذا الوباء في الصين الدولة العملاقه التي تنافس على زعامة العالم حيث تعتبر من اقوى دول العالم اقتصاديا وعسكريا فهي تمتلك الجيوش الجرارة والأساطيل البحرية والأسلحة الفتاكة من الطائرات والصواريخ والسلاح النووي ولكنها وقفت عاجزة عن إيجاد حلول وعلاج لمنع انتشار هذا الوباء الذي حصد آلاف الأرواح من البشر(اللهم لا شماته ). وهكذا فقد انتقل وبسرعه إلى باقي دول العالم وخاصة أوروبا التي أخذت تستغيث بعد أن فتك وسلب عشرات آلاف الأرواح وهنأ وقفت أوروبا العلم والحضارة والتطور عاجزة تحصي موتاها ولم يشفع لها نظامها الصحي المتطور ولا جبروتها وقوتها الاقتصاديه العسكرية والعلمية فقد عجزت عن إيجاد حلول ودواء لهذا الوباء الحد من انتشاره واستنقاذ ارواح عشرات الآلاف سبحان الله (بسم الله الرحمن الرحيم : يا ايها الناس ضرب مثلا فاستمعوا له أن اللذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه ضعف الطالب والمطلوب) الحج آية 73. كما ضرب اقتصادها في الصميم فقد أغلقت متاجرها مصانعها معاملها مؤسساتها المالية والتجارية كما لم تستثنى بيوت الدعارة المقاهي ومحلات الترف والبغاء فهل هناك عدالة أكثر من هذا . أما أمريكا زعيمة العالم والقوة التي لا تقهر لم تشفع لها اساطيلها طائراتها وصواريخها وترسانتها العسكرية التي اذلت الكثير من الشعوب المقهورة وسيطرت على العالم بلا منازع فقد وقف رئيسها نمرود هذا العصر ذليلا مكسورا ومهزوما أمام هذا الفيروس الصغير وليتذكر سلفه النمرود الذي رغم جبروته قتل ببعوضه. أما في إسرائيل فلم يكن الوضع بأحسن حالا فقد شلت الحياة بشكل كامل تقريبا لأكثر من شهرين وما زالت وهذا الفيروس لا زال يتحدى أعظم قوة اقتصادية وعسكرية في الشرق الأوسط حيث سبب في إنهيار الكثير من المصالح التجارية والمالية وتعطيل الحياة العامية وموت العشرات من الأشخاص رغم نظامها الصحي المتفوق، وهنا تجدر الإشارة إلى تجند أصحاب المعاطف البيضاء من العرب( بيض الله وجوههم) مئات الأطباء والطبيبات والممرضين والممرضات والصيادلة والتقنيين الذين وقفوا في خط الدفاع الأول معرضين حياتهم للخطر في محاربة هذا الوباء القاتل ليثبتوا للعالم وخاصة لليمين المتطرف من الإسرائيليين أنه لولا هذا الكادر المتفاني لانهارت منظومة الصحه في إسرائيل ولكانت النتيجه وخيمه. فالف الف تحية إلى هؤلاء الأبطال وان أنسى لا أنسى الجنود المجهولين الذين قلما يذكرون إلا وهم عمال النظافه في والمؤسسات و المراكز الطبية وقد ثبت للجميع أنه لولا العرب ما كانت إسرائيل لتكون كما هي عليه اليوم.
Leave a Reply