اسرائيل تكشف عن خطة لعودة العمل بشكل كامل قريباً

الحياة الجديدة- قال رئيس دائرة الميزانيات في وزارة المالية الإسرائيلية، شاؤول مريدور، إن دولة الاحتلال تخطط لعودة العمل بشكل كامل بحلول نهاية شهر أيار/مايو المقبل. 

وقال المسؤول الاسرائيلي لـ صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، اليوم الأحد، إن الخطة تقضي بعودة الآلاف إلى العمل، تجنباً من كارثة اقتصادية متوقعة في حال استمرار الإغلاق ومنع التجول.

ووفقاً لخطة وزارة المالية الاسرائيلية، فإن العاملين في قطاعي “الهايتك” والمال سيعودون أولا إلى العمل، بينما سيتم في آخر المراحل إعادة العاملين في مجال الترفيه إلى العمل.

وأضاف مريدور: “أننا نتحدث عن الأسبوع المقبل كمرحلة أولى، سنعيد فيها إلى العمل مكاتب من دون استقبال جمهور. كذلك ستبدأ حوانيت الشارع بفتح أبوابها وجهاز التعليم لسن الطفولة المبكرة أيضا”، لافتا إلى عدم وجود اتفاق حول عودة جهاز التعليم في إسرائيل إلى العمل. 

وتابع المسؤول الاسرائيلي حديثه للصحيفة العبرية: “إننا نرى وجود حاجة ماسة جدا لعودة جهاز التعليم حتى الصف الثالث، لأن الأولاد لا يسمحون لذويهم بالعودة إلى العمل. ونعتقد أنه بالإمكان السماح بعودة رياض الأطفال منذ الأسبوع المقبل، وفي الأسبوع التالي الدراسة حتى الصف الثالث، وبالطبع تحت قيود وفي أطر مقلصة. وهذا سيبدو جهاز تعليم مختلف”.

مضيفاً: “لا نتوقع أن يختفي كورونا من العالم فجأة في الأسابيع المقبلة، ولذلك علينا ملاءمة الروتين الذي اعتدنا عليه في ظل الكورونا، وجزء من ذلك هو أن علينا أن نفكر بجهاز تعليم يبدو مختلفا وهذا ما نحاول فعله”.

وحسب مريدور، فإن “فكرة إستراتيجية الخروج من الأزمة توازن بين ثلاثة عوامل رئيسية: الأول هو العامل الصحي طبعا، بحيث العودة إلى العمل تكون إلى الأماكن التي مسبب العدوى فيها ضئيل، مثل المكاتب؛ والعامل الثاني هو الفائدة للمرافق الاقتصادية، أي كلما كان للقطاع فائدة أكبر للاقتصاد نريد أن يعود بسرعة إلى العمل؛ والأمر الثالث هو مساعدة مجال التشغيل، في المصالح التي مستوى السيولة فيها منخفض، ولذلك فإن عدم العودة إلى العمل فيها قد يؤدي إلى انهيارها”.

وتقضي خطة العمل التي قدمتها وزارة المالية الاسرائيلية، وتشمل جدولا زمنيا نحدداً، بحيث أن الفترة بين 19 نيسان/أبريل و3 أيار/مايو، سيتم إلغاء حضور العاملين الحيويين فقط إلى أماكن العمل الضرورية من أجل الإنتاج. وفي أماكن العمل العادية سترتفع نسبة العاملين إلى 50%، مقابل 15% – 30% حاليا، وذلك ضمن قيود وتعليمات وزارة الصحة بالحفاظ على مسافة مترين بين شخص وآخر.

وفي الفترة نفسها، سيتم فتح حوانيت ومراكز تجارية، حتى 15 حانوتا تحت قيود الصحة، ولكن المطاعم ستبقى مغلقة، وسيسمح بأخذ الطعام فقط. وسيعود خلال الفترة طلاب التعليم الخاص والطفولة المبكرة ورياض الأطفال، تحت قيود الصحة وتقليص عدد الأولاد في الصف. وسيتم السماح بالخروج لشراء منتجات ليست طعاما.

الفترة بين (3 أيار – 17 مايو): تقضي الخطة خلال هذه الفترة بارتفاع نسبة العاملين في مجمل أماكن العمل إلى 85%، وستفتح المراكز التجارية والتجمعات التجارية تحت قيود صحية، وعودة طلاب الصفوف الأول حتى الثالث إلى المدراس ومن خلال تقليص عدد الطلاب في الصف.

الفترة بين (17 أيار – 30مايو): عودة جميع أماكن العمل إلى نشاطها العادي بموجب تعليمات وزارة الصحة وستفتح الأسواق بحيث تخضع للقيود نفسها.

جدير بالذكر أن واضعوا الخطة في وزارة المالية الاسرائيلية، أشاروا إلى أن أكثر من 400 ألف شخص، من بين أكثر من مليون عاطل عن العمل، لن يعودوا إلى دائرة العمل، حتى بعد انتهاء الإغلاق، مؤكدين أنه كلما دام الإغلاق فترة أطول سيرتفع عدد الذين سيبقون عاطلين عن العمل بعده.

المصدر: عرب 48

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.