الإصابة الثالثة بالكورونا في الجولان في مجدل شمس

نقلًا عن موقع جولاني /

تم تأكيد إصابة ثالثة بفايروس الكورونا ف في الجولان – في مجدل شمس – بين إحدى الطالبات العائدات من خارج البلاد. الوضع الصحي للمصابة جيد جداً. المصابة كانت بالعزل الصحي الاختياري منذ لحظة وصولها إلى البلاد ولم تكن على تماس مع أحد بتاتاً، ولا حتى مع أفراد عائلتها.

عندما يتحلى الشخص بالمسؤولية فإنه يحافظ بذلك على صحة ذويه وحياتهم. هذا ما فعلته صاحبة الإصابة الثالثة بفايروس الكورونا في الجولان، وهي صبية تدرس في الخارج، وقد عادت قبل أيام إلى الجولان، ووضعت نفسها مباشرة، وبشكل طوعي، في العزل الصحي.

فعند وصولها إلى مطار بن غوريون جهز لها أهلها سيارة خاصة كانت في انتظارها، بينما بقي أهلها أثناء استقبالها على مسافة بعيدة منها، واقتصر الحال على تبادل الحديث عن بعد عدة أمتار ودون أي تماس. بعد ذلك استقلت الصبية السيارة التي كانت جهزت لها وقادتها بذاتها من المطار إلى مجدل شمس، حيث كان الأهل قد جهزوا لها طابقاً مستقلاً مجهزا بكل ما قد تحتاجه. الصبية بقيت بمعزل تام عن الجميع، بمن فيهم أفراد عائلتها، حتى هذه اللحظة.

فحص الكورونا الذي أجري لها يوم أمس بين إصابتها بالفايروس، لكنه لم تظهر عليها أي أعراض بالإصابة، وهي بحالة صحية جيدة جداً، إلا أنها ملزمة بالبقاء بالحجر الصحي إلى حين ثبات شفائها من المرض.

لا بد هنا من الإشادة بتصرف الصبية وأهلها، الذي يجب أن يكون مثالاً يقتدى به من قبل جميع أفراد المجتمع.

لا بد من الإشادة بالأهل أولاً، حيث تصرفوا بذكاء، وغلبوا العقل على العاطفة، عندما التزموا بالتعليمات وجهزوا كلى شيء لتكون الصبية بمعزل عن الجميع طيلة الـ 14 يوماً.

ثانياً، كل التقدير للصبية، فبقيامها بعزل نفسها منذ لحظة وصولها إنما حمت أهلها في المقام الأول، ثم حمت أهل بلدتها وأهالي الجولان عامة من نقل العدوى.

بظهور هذه الحالة يصبح عدد الحالات المؤكدة في الجولان ثلاثة، لكن والحمد لله جميع الحالات خفيفة ومتوسطة.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.